طلبت مني إحدى المؤسسات أن أسجل لديهم ببطاقتي الشخصية موظفا لدى المؤسسة من غير أعمل عندهم وتعطيني المؤسسة ألف ريال نهاية كل شهر وهدف المؤسسة أن يحتسب اسمي لدى وزارة العمل ضمن المواطنين الذين قامت المؤسسة بتوظيفهم فما حكم عملي هذا وهل تحل لي الأجرة التي أتقاضاها ؟
الجواب:
هذا العمل محرم بالنسبة لك ولصاحب المؤسسة ، ولا تحل لك الأجرة التي تتقاضاها وذلك لما اشتمل عليه من محاذير شرعية ، منها :- أن فيه التفافا على الأنظمة التي وضعت لمصلحة المجتمع فإن الغرض من إلزام المؤسسات بتوظيف المواطنين هوالمصلحة العامة و القضاء على البطالة في صفوف الشباب وإيجاد فرص عمل لهم .. وقبولك لتسجيل اسمك لدى هذه المؤسسة وأنت لاتعمل سيكون على حساب توظيف شاب عاطل عن العمل..ثم إن فيه مخالفة لولي الأمر الذي أمر الله تعالى بطاعته في قوله سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وإلزام ولي الأمر للمؤسسات بتوظيف المواطنين هو من المعروف الذي تجب طاعة ولي الأمر فيه ،ثم إن في هذا التصرف كذبا واحتيالا فتظهرللدولة أنك موظف لدى هذه المؤسسة ويظهر صاحب المؤسسة أنه قام بتوظيف مواطن والواقع بخلاف ذلك ، ثم إن فيه أكلا للمال بالباطل فما الذي يبيح لك أن تأخذ هذا الأجر نهاية كل شهر وأنت لاتعمل لدى المؤسسة وصاحب المؤسسة لم يهب لك هذا الأجر بطيب نفس وإنما أعطاك إياه ليتخلص من مسؤولية طلبها منه ولي الأمر للمصلحة العامة ..