الذهاب للسحرة فيه خطورة كبيرة على المسلم ، فقد يذهب إليهم بدينه ويرجع ولا دين له ، إذ أن معظم هؤلاء السحرة يستخدمون الشياطين ، وهي لاتخدمهم إلا إذا وقعوا في الشرك الأكبر والكفر بالله تعالى ، وقد قال الله عز وجل ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروايعلمون الناس السحر ) إلى قوله ( حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر) ، واستدل العلماء بهذه الآية على أن تعاطي السحر – الذي يكون عن طريق الشياطين- كفر بالله عزوجل ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم :0 من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) رواه مسلم ويقول عليه الصلاة والسلام ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) رواه أبو داود بسند صحيح ، حتى ولو كان ذلك للعلاج إذ أن معظم من يذهب للسحرة إنما هو لأجل العلاج وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال ( هي من عمل الشيطان ) رواه أحمد وأبوداود بإسناد جيد ، والنشرة هي التي يتعاطاها أهل الجاهلية وهي سؤال الساحر ليحل السحر بسحر مثله أو من ساحر آخر ، والواجب على من علم بأحد يمارس أعمال السحر والشعوذة إبلاغ أحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للأخذ على يده وإزالة هذا المنكر.